المجــد بــاق لكـم يـا أمـة العـرب | | ورثتمــوه فخـره مـن سـالف الحـقب |
آبــاؤكم ملكــوا الدنيــا بأجمعهــا | | بــالحق والســيف والأخــلاق والأدب |
مضــوا علـى سـنن القـرآن فـانبعثوا | | يفجـرون الهـدي فـي الكـون من عجب |
وحـي مـن اللـه سـارت فـي مواكبـه | | جحــافل مــن ســراة فتيــة نجـب |
وصيحــة مـن سـماء العـرش داويـة | | تحـــذر الجــاحد بهــا أي منقلــب |
علـى التقـى أركـز الأرمـاح صاحبهـا | | حــتى تظلــل جيشـا غـير منشـعب |
ســمت لهــا أمـة الإسـلام فـانطلقت | | تمشـي إلـى المجـد خـطو العارف الدرب |
شــادت بهــا دولــة شـماء خـالدة | | تطــوي الفنـاء وتعيـي همـة العطـب |
فـي مشـرق الأرض مـن آثـار عزتهـا | | معــالم النصــر والسـلطان والسـلب |
وفــي المغـارب مـن نعمـى خلائفهـا | | شــواهد خـلدت مـن سـيرة العـرب ! |
مــن بيــت آل سـعود دوحـة فـرعت | | للمجـد بيـن النجـوم الزهـر والشـهب |
فروعهــا قــد أظلــت كـل محتشـد | | ســعى إليهــا وأرضـت كـل ذي إرب |
أزجـت إلـى مصـر مـن ريـا أزاهرهـا | | بــالفيصل المرتجــى والخــالد الإرب |
قـد أشـرقا فـي سـماء النيـل فابتسمت | | ثغــور جناتــه عــن لؤلــؤ رطـب |
وإن مصــر لــدار الضيــف ينزلهـا | | بيــن الحفــاوة والإعــزاز والطـرب |
مــولاي فــاروق زكاهــا ونضرهـا | | وألهــم الســحر فـن الشـعر والأدب ! |
|